A SECRET WEAPON FOR حوار مع النخبة

A Secret Weapon For حوار مع النخبة

A Secret Weapon For حوار مع النخبة

Blog Article




أحمد منصور: هناك عملية تهميش لهذه الناس، عملية إبعاد لهذه النخبة..

أحمد منصور: عملية طمس، أن لا تظهر في إعلام ولا يسمح لها أن تخرج ولا أن تتكلم ولا أن تجهر بمعلومات..

إن الحديث عن النخب السياسية في الأقطار العربية يقودنا إلى ضرورة التمييز بين نخب فاعلة تحكم وتملك سلطة اتخاذ القرارات الحاسمة وتستأثر بالمراكز الحيوية داخل الدولة؛ وتوظف الدين والإعلام وبعض الأحزاب وجزءا من فعاليات المجتمع المدني.. لصالحها؛ ونخب لا تحظى بقوة أو سلطة فعلية؛ توجد خارج مراكز اتخاذ القرارات؛ ولا تملك إلا مواقفها؛ وفي كثير من الأحيان تكون بدورها تحت رحمة النخب الحاكمة التي تفرض عليها واقعا سياسيا ضيقا من حيث إمكانية الاحتجاج أو المناورة.

هل من معنى لتحديد مفهومنا للكتابة وهدفنا منها، وسواءٌ كان هدفا “خلاصيا” ذاتيا أو هدفا اجتماعيا تشاركيا، ففي الحالتين، ومهما كان نوع التحديد، يساورنا الشعور الشبيه بمن يصرخ في حجرة مُقفَلة لا يرتدّ فيها إليه غير صدى صوته. ليس من المفارقة أنني شخصيا لا أكاد أجد فرقا بين تجربة الصمم التي أعانيها، والتي لا يرتد إليّ فيها من الأصوات غير صدى صوتي،  وتجربتي الروائية وتجارب الكثير من الروائيين الذين  يغمرهم ظلّ “الهامش” الثقيل… وتشدّق المركز بعنايته بهامشهم إلى حدٍ حوّله فيه إلى حديقة خلفية له، فلا تكتمل مركزيته تلك دون هامشه ذاك.    

وفي تقديرنا فقد شكلت "ثورة ديسمبر/كانون الأول" محطة مهمة في هذا المشروع الذي سلط على المجتمع السوداني وسائل ناعمة كالإعلام والثقافة ومنظمات المجتمع المدني، وأخرى عنيفة كالحروب التي لا تنتهي، بهدف إفراغ الدولة من عناصر قوتها المادية ونقلها إلى مربع عدم الاستقرار والتنابذ الاجتماعي.

ويمكن تصنيف النخب تبعا لاهتماماتها وللحقل الذي تشتغل فيه؛ إلى نخب سياسية ونخب عسكرية ونخب اقتصادية ونخب مثقفة ونخب دينية..

لتكن لدينا الشجاعة للاعتراف بخطئنا لنخرج من هذا الأفق المسدود، فبإدراكنا للهزيمة فقط يمكننا الخروج منها.

ويبدو أن هناك مجموعة من الاعتبارات والمقومات الذاتية (الذكاء، الإبداع، الاجتهاد، الطموح.

وعلاوة عن الوضعية الصورية التي تميز عمل المؤسسات السياسية.. نجحت الكثير من الأنظمة العربية إلى حد كبيير في نقل مظاهر الاستبداد والانغلاق والجمود إلى تفاصيل إضافية عدد من الأحزاب السياسية ونخبها؛ ومختلف الفعاليات المحسوبة على المجتمع المدني.. وهذا أمر طبيعي إذا استحضرنا أن التماهي بالمتسلط يشكل أحد" المظاهر البارزة في سعي الإنسان المقهور لحل مأزقه الوجودي والتخفيف من انعدام الشعور بالأمن والتبخيس الذاتي الذي يلحق به من جراء وضعية الرضوخ.

سلام الكواكبي: يبدو لنا أنّ هناك قطيعة بين النخب الجديدة والمفهوم التقليدي للسياسة؛ فهم شباب مرتبطون أكثر بالمجتمع المدني، وقد تعلموا السياسة من خلال ما اُقترف في حقهم، سواء كان ذلك من قبل السلطات المستبدة أو من قبل من تصدروا المعارضة ومارسوا عليهم نخبوية معينة، وقاموا بإبعادهم عن المشهد وتمثيل المجتمع.

   لا يقلقني كثيرا أنني غير مقروء، فنحن لسنا مجتمع قراءة. كنت خلال زمن المراهقة، بمعزل عن المتمدرسين، أكاد أمثل ظاهرة قرائية. لكن الجميع كانوا يعزون الأمر لرغبة مني في التعويض عن غياب السمع. وهكذا بفعل هذا الفهم الخاطئ لم يتَح لتجربتي في القراءة أن تتأصل وتتسع لتشمل آخرين لا يرون القراءة تعويضا عن نقص ما  بقدر ما هي مدخل ضروري وحاسم لفهم العالم وبناء الكينونة. ظللتُ على الدوام ظاهرة معزولة. وأخشى أن يكون هذا نفس مصير تجربتي الروائية. فتُفهم كذلك على أنها رجع صدى لحنين جارف لعالم ضاع واندثر، وليست قراءة جمالية للعالم وإعادة بناء له من خلال التخييل. وهذا إن كان يُعَدُّ أمرا باعثا للمتعة الشخصية، فإنّه يظلّ بلا معنى إن لم نشاركه مع الآخرين ولم نطوّره لنوصله إلى مستوى مشروع مشترَك معهم. وهنا نقف على المعضلة التي لا حلّ لها تقريبا في ظلّ سيطرة لوبيات النشر على سوق القراءة وإيصال المعلومة:  كيف سيتاح لأصواتنا أن تصل؟ كيف نغالب الشعور الدائم بانعدام القيمة؟ كيف سنقاوم شعورنا “بالانتماء الذليل لهذا البلد”؟، مثلما عبّر عن ذلك هشام جعيط.

. المضحك أنّ مضمون ولادتي احتوى على اسم “الجروالة” في سبيطلة. بما يعني أنها مسقط رأسي.. وكان جميع إخوتي يعايرونني بأنّني”إبن الجروالة”، والجروالة لغويا هي الوادي أو المنخفض الفسيح من الأرض. وعرفت فيما بعد إن قدوم العائلة لجنوب الكاف أو “فريڨية” كان مصادفة قذفتنا نحوها ظروف المناخ هربًا من جفاف جهات الوسط في نهاية الأربعينيّات بعد الحرب العالمية الثانية. 

إن الإصلاح أو التغيير الذي لا يتأسس على قاعدة شعبية ويعكس رغباتها وأهدافها؛ يظل في آخر المطاف قاصرا وغير ذي جدوى. وتبرز الكثير من التجارب الدولية الحديثة في كل من إسبانيا؛ البرتغال؛ اليونان؛ جنوب إفريقيا.

مؤمنون بلا حدود أماني الصيفي سلام الكواكبي الدين وقضايا المجتمع الراهنة النخبة الحركات الاحتجاجية التيارات الدينية المجتمع المدني

Report this page